ترجمة - شبكة قُدس: نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا يكشف عن دور شركة "جوجل" في تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الحرب على قطاع غزة.
التقرير أشار إلى أن جوجل، ضمن مشروعها المعروف بـ"نيمبوس"، وفرت لحكومة الاحتلال وجيش الاحتلال أدوات وخدمات حوسبة سحابية متقدمة، أثارت جدلًا واسعًا داخل الشركة وخارجها.
وفقًا للتقرير، بدأت جوجل منذ عام 2021 بتقديم خدمات سحابية وتكنولوجية لوزارة الحرب الإسرائيلية وجيش الاحتلال، من بينها خوارزميات ذكاء اصطناعي عبر خدمة "فيرتيكس" التي تتيح تحليل البيانات بشكل متقدم.
وخلال الأسابيع الأولى من الحرب على غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت الطلبات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق استخدام تقنيات جوجل.
الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة تكشف أن جيش الاحتلال طلب الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي "جيميني"، وهي إحدى أحدث تقنيات جوجل، لتطوير نظام ذكاء اصطناعي يعالج المستندات والصوت.
كما ورد أن موظفين داخل جوجل حذروا من أن رفض توسيع الدعم قد يدفع الجيش الإسرائيلي للتعامل مع منافسين، مثل شركة أمازون.
وواجه المشروع انتقادات واسعة داخل جوجل، حيث أبدى أكثر من 100 موظف مخاوفهم من أن يؤدي التعاون إلى انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. ورغم ذلك، تجاهلت الشركة هذه المخاوف، بل قامت بطرد أكثر من 50 موظفًا شاركوا في الاحتجاجات ضد مشروع "نيمبوس".
أفادت الوثائق أن جوجل استمرت في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى نوفمبر 2024، في وقت كانت الغارات الجوية قد دمرت أجزاء واسعة من قطاع غزة.
التقرير أثار استياء جماعات حقوق الإنسان التي اعتبرت أن التعاون التقني بين جوجل وجيش الاحتلال يساهم في تأجيج الصراع والانتهاكات بحق الفلسطينيين.
هذا الكشف يزيد من الضغوط على شركات التكنولوجيا الكبرى لمراجعة عقودها مع الحكومات، خاصة عندما تتعلق بتقنيات يمكن استخدامها لأغراض عسكرية أو أمنية. ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى التزام هذه الشركات بمبادئ أخلاقيات التكنولوجيا في ظل الأرباح الضخمة التي تحققها من مثل هذه العقود.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا